”رضوى رستم”.. تصاميم هندسية محورها حياة الإنسان في ”Hand Over”
الأكثر مشاهدة
"أي تصميم لابد أن يكون أساسه هو المستخدم واحتياجته، وهدفه الأساسي هو حل المشكلة والخروج بحل مبدع يفيد المجتمع"، كلمات قالتها رضوى رستم على مسرح TEDxالجامعة الألمانية في إبريل الماضي، وفسرتها بمثال عملي قائلة: "الناس اللي ساكنة في مناطق مهمشة لما الحكومات بتيجي تساعدهم بتبنيلهم بيوت شكلها حلو في أماكن بعيدة عن مكان سكنهم، واللي صممها مهندسين قاعدين في مكاتبهم مايعرفوش احتياجات الناس وبالتالي النتيجة إن الناس بيسيبوا الأماكن الجديدة ويرجعوا لبيوتهم القديمة اللي مليانه عيوب وغير آدمية علشان عدم مراعاة الاحتياجات".
رضوى شابة تخرجت في كلية الهندسة جامعة عين شمس، استطاعت أن تصيغ شغفها بالهندسة والتصميم في قالب شركة ناشئة أطلقت عليها "Hand Over" عام 2014، تهدف إلى استخدام طرق غير تقليدية في البناء وتأسيس مبان صديقة للبيئة وتطوير المجتمع من خلال توفير المنازل المستدامة المُنشأه من مواد طبيعية مثل الرمل والطين والحصى، بأسعار معقولة لسكان الأحياء قليلة الدخل، مع تمكين طلاب وخريجي الهندسة المعمارية والهندسة المدنية من التدرب على أرض الواقع وتحقيق رغبات السكان وجعل حياتهم أسهل.
وبالفعل كان المشروع الأول هو إعادة بناء وحدة سكنية بعزبة "أبو قرن" بمصر القديمة، واختارت هذه المنطقة لأنها منبت فكرة Hand Over". فبعد أن نزل فريق العمل وعرض الفكرة على الأهالي وتلقى ردود أفعال متباينة بين الاستنكار من العودة للبناء باستخدام المواد الطبيعية المتوفرة في البيئة،ورؤية ذلك على أنه عودة بالزمن، والحماس للفكرة أو التساؤل عن طبيعتها، أقنعوا سكان إحدى الوحدات بإعادة بناء منزلهم واستغلال المساحات بشكل أفضل، وجعله مناسبًا أكثر للطبيعة المناخية ولاحتياجاتهم، وذلك بالتعاون مع فريق مكون من 27 من الطلبة والخريجين من كلية الهندسة بالإضافة إلى مجموعة من السكان المحليين.
ترى رضوى أن ما يميز "Hand Over" أنه مشروع تشاركي يقوم على التعاون مع جهات مختلفة للوصول للهدف الأهم وهو تنمية المجتمع، "احنا مش بندعي إننا نقدر نعمل كل حاجة لوحدنا"، ومن هنا جاء الاسم "كل جهة بتسلم للي بعدها".. وبالفعل خاض المشروع تجربة التعاون مع مؤسسات أخرى مثل "كاترين موجودة" التي تدعم وتطور أهالي سانت كاترين وستبدأ ورش عملهم على مشروع تطوير قرية "الطرفة" في سبتمبر القادم.
حصلت رضوى على منحة زمالة من the DO school في هامبورغ، ألمانيا بفضل فكرتها Hand Over، كما أنها حلت في المرتبة الـ30 في قائمة أكثر العرب تأثيرًا تحت سن الأربعين، طبقًا لمجلة إريبيان بزنس.
كما أنها تشارك ضمن المتحدثات في تجمع "She Can" الذي يضم ملهمات لهن تجارب مختلفة في التسويق والتجارة وتأسيس مبادرات لتنمية المجتمع، فستحل ضيفة الحدث يوم 21 يوليو القادم، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، وقد عبرت عن حماسها للمشاركة وتقديم خبراتها للمشاركات التي يمكن أن يكون عدد كبير منهن لم يخضن تجربة تأسيس مشروع خاص.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ١٧ يوليو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا